تدل المعلومات التاريخية الموثقة على أن سورية كانت مغطاة بغابات تختلف في تركيبها وكثافتها وفقاً للمنطقة المناخية والجغرافية. ولقد بلغت نسبة الغابات قديماً بحدود 15% من مساحة سورية ولعدة قرون مضت، ولكن معظمها قد طرأ عليها تدهوراً ملحوظاً عبر التاريخ وذلك نتيجة أسباب عديدة أهمها القطوع الجائرة والرعي غير المنظم وخاصة في المناطق الداخلية مثل منطقة الاستقرار الرابعة والهاشمية مما أدى إلى انقراضها نهائياً في هذه المناطق بعد أن كانت مغطاة بالغابات وخاصة بالأنواع الملائمة لها مثل غابات البطم التي ما زالت بقاياها تؤكد على انتشارها سابقاً في بعض المواقع مثل جبل عبد العزيز وجبل أبو رجمين وجبل البلعاس وغيرها .
وقد تدنت المساحات الحراجية الطبيعية تاريخياً إلى أن وصلت إلى 2.3% حسب الإحصائيات الأخيرة منها حوالي 1.3% غابات طبيعية فقط حيث تبلغ مساحتها /233/ ألف هكتار، تتوزع كثافة الغطاء الحراجي فيها بين ثلاثة مستويات هي:
-غابات كثيفة (مغلقة).
- غابات متوسط للكثافة (مفتوحة).
-غابات متدنية الكثافة (مبعثرة).
تعد الغابات في الجمهورية العربية السورية امتداداً طبيعياً للغابة اللبنانية الفلسطينية الأردنية وتشكل جزءاً لا يتجزأ من الغابة المتوسطية التي تمتد على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط التي تمتد من الساحل البحري إلى أعالي الجبال. فقد وصف عدد من الباحثين أكثر من /700/ نوع نباتي متوسطي (شجري وشجيري) وأكدوا على الأهمية البيئية والاقتصادية للأنواع الشائعة. لهذا تعتبر الغابات السورية موطناً أصليا لكثير من الأصول البرية والشجرية التي تصلح بوضعها الراهن أو بعد تطويرها وراثياً للاستخدام كمصادر علفية أو لصناعة عطرية أو دوائية إذا ما أعيد استزراعها .
ويؤدي التتابع الطبيعي المميز للطابق البيومناخي العلوي ذو الشتاء البارد إلى تشكل غابات متساقطة الأوراق من السنديان العذري وشبه العذري، وأحياناً تكسو المناطق المرتفعة على السفح الشمالي الشرقي والغربي لجبال الساحل السوري في الطابق البيومناخي الرطب ذو الشتاء البارد جداً غابات تسود فيها بشكل أساسي أشجار الأرز والشوح وفي المناطق المنخفضة تنمو التشكيلات الأوجية على السلاسل الجبلية القريبة من الساحل في الطابق البيومناخي الرطب السفلي ذو الشتاء المعتدل، وتسود فيها غابات الصنوبر البروتي والسنديان العادي وبعض الأنواع المرافقة الأخرى.
أما في داخل البلاد فيمتاز الغطاء النباتي الطبيعي في الطابق نصف الجاف بسيادة السنديان العادي والبطم الأطلسي.
يسود ضمن الغابات الطبيعية الأشجار عريضة الأوراق /البلوط بأنواعه/ وتقدر بـ 58% من الأنواع التي تسود في غابات القطر تليها المخروطيات 27% . وأهم ما يميز هذه الغابات وجود السنديان دائم الخضرة Q. calliprinios أما الأنواع التي كانت سائدة ومازالت بقاياها مثل البطم الأطلسي حيث يشكل 8%، يليه اللذاب المنتشر على ارتفاعات 1200-2000م عن سطح البحر. والبقية من الأشجار والشجيرات المرافقة للغطاء السائد والذي يشكل الطبقات الثانية والثالثة مثل اللوز- الأجاص البري- الزعرور – الغار – الأس- الزيتون البري- القطلب.
يختلف توزع الغطاء الحراجي اختلافاً كبيراً بين محافظة وأخرى حيث توجد المساحة الكبرى من الغابات الطبيعية في محافظة اللاذقية وتتوزع هذه المساحة على المحافظات وفقاً للنسب ا الآتية (الجدول رقم 3).
جدول رقم (3): نسبة مساحة الغابات إلى المحافظات
نسبة مساحة الغابة الطبيعية المحافظة نسبة مساحة الغابة الطبيعية المحافظة
6.68% حماة 18.08% إدلب
5.21% حلب 12.08% الغاب
1.88% الحسكة 9.43% ريف دمشق
1.45% السويداء 7.79% حمص
0.2% القنيطرة 7.25% طرطوس
28.93% اللاذقية 0.16% دير الزور
1-2- التحريج الاصطناعي:
تعتبر مساحات التحريج الاصطناعي رديفاً أساسياً للغابات الطبيعية من حيث المساحة والكثافة الحراجية كما وتعمل سورية على زيادة رقعة التحريج الاصطناعي منذ سنوات عديدة وقد مرت مراحل التحريج الاصطناعي في سورية بثلاث مراحل هامة وهي:
المرحلة الأولى: بدأت عام 1953 حتى عام 1970 حيث بلغت المساحة الإجمالية المحرجة /2800/ هكتاراً فقط.
المرحلة الثانية:ما بين عام 1970 – 1984 حيث وضعت خطة التحريج السنوية لتصل إلى حوالي 12 ألف هكتار سنوياً وإنتاج /25/ مليون غرسه حراجية .
المرحلة الثالثة: ما بعد عام 1984 حيث أصبحت خطة التحريج السنوية 24 ألف هكتار وإنتاج 30 مليون غرسه حراجية تشمل هذه المساحة (مساحات جديدة- ترقيع مساحات غابية – استبدال أنواع- إعادة أعمار الغابات المتدهورة والتي تعرضت للحرائق.
وتشير الإحصائيات إلى أن مجمل المساحات المحرجة وحتى موسم عام 1992 /1993 قد بلغت 144688 ألف هكتار أما في الأعوام 1993/1994 وحتى 1999/2000 فقد بلغت المساحات المحرجة الجديدة حوالي 229031 هكتار إضافة إلى تلك المحرجة ضمن الغابات المتدهورة ومساحات الحرائق ومصدات الرياح والحدائق الوطنية (جدول 4).
جدول رقم (4)إجمالي مساحة الغابات في القطر العربي السوري لغاية 1997 /المساحة: هكتار
المجموع العام طبيعي + صناعي المساحة الأفقية المحرجة للأعوام مساحة الغابات حسب لجنة المسح لعام 92/93 المحافظة مسلسل
99/2000 98/99 97/98 96/97 95/96 94/95 93/94 المجموع اصطناعي طبيعي
1555 203 200 306 78 72 240 76 380 380 - دمشق 1
45844.4 373.5 734 2162.9 1171 1491 1996 1890 36026 14063 21963 ريف دمشق 2
2729.8 50.8 51 50 32 120 50 100 2276 1621 655 القنيطرة 3
8070 406 170 238 209 147 300 284 6316 6316 - درعا 4
8242 172 500 500 413 125 425 400 5707 2331 2376 السويداء 5
46089.6 1759 1392 2896.6 1695 1997 2782 2842 31127 13011 18116 حمص 6
35008.5 402 1037.5 244 397 330 190 323 32085 16523 15562 حماه 7
33396 130 30 135 - 240 192 291 32378 4249 28129 الغاب 8
80896 2000 1100 1000 1399 400 2367 3009 69521 27410 42111 إدلب 9
44573 1486 1441 1279 1176 1397 2303 3041 32449 20318 12131 حلب 10
75166 - 50 - - - - - 75116 7744 67372 اللاذقية 11
30521 - - - - 897 - - 29624 12736 16888 طرطوس 12
14737 756 327 2000 860 950 2050 1400 6394 4449 1945 الرقة 13
30192 2000 2035 2200 2000 950 3000 3200 14807 10587 4220 الحسكة 14
4851 50 280 260 125 294 300 220 3322 2950 372 دير الزور 15
461.871.3 9788.3 9347.5 13271.5 9555 9010 16195 17076 377528 144688 232840 الإجمالي
-
وقد تدنت المساحات الحراجية الطبيعية تاريخياً إلى أن وصلت إلى 2.3% حسب الإحصائيات الأخيرة منها حوالي 1.3% غابات طبيعية فقط حيث تبلغ مساحتها /233/ ألف هكتار، تتوزع كثافة الغطاء الحراجي فيها بين ثلاثة مستويات هي:
-غابات كثيفة (مغلقة).
- غابات متوسط للكثافة (مفتوحة).
-غابات متدنية الكثافة (مبعثرة).
تعد الغابات في الجمهورية العربية السورية امتداداً طبيعياً للغابة اللبنانية الفلسطينية الأردنية وتشكل جزءاً لا يتجزأ من الغابة المتوسطية التي تمتد على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط التي تمتد من الساحل البحري إلى أعالي الجبال. فقد وصف عدد من الباحثين أكثر من /700/ نوع نباتي متوسطي (شجري وشجيري) وأكدوا على الأهمية البيئية والاقتصادية للأنواع الشائعة. لهذا تعتبر الغابات السورية موطناً أصليا لكثير من الأصول البرية والشجرية التي تصلح بوضعها الراهن أو بعد تطويرها وراثياً للاستخدام كمصادر علفية أو لصناعة عطرية أو دوائية إذا ما أعيد استزراعها .
ويؤدي التتابع الطبيعي المميز للطابق البيومناخي العلوي ذو الشتاء البارد إلى تشكل غابات متساقطة الأوراق من السنديان العذري وشبه العذري، وأحياناً تكسو المناطق المرتفعة على السفح الشمالي الشرقي والغربي لجبال الساحل السوري في الطابق البيومناخي الرطب ذو الشتاء البارد جداً غابات تسود فيها بشكل أساسي أشجار الأرز والشوح وفي المناطق المنخفضة تنمو التشكيلات الأوجية على السلاسل الجبلية القريبة من الساحل في الطابق البيومناخي الرطب السفلي ذو الشتاء المعتدل، وتسود فيها غابات الصنوبر البروتي والسنديان العادي وبعض الأنواع المرافقة الأخرى.
أما في داخل البلاد فيمتاز الغطاء النباتي الطبيعي في الطابق نصف الجاف بسيادة السنديان العادي والبطم الأطلسي.
يسود ضمن الغابات الطبيعية الأشجار عريضة الأوراق /البلوط بأنواعه/ وتقدر بـ 58% من الأنواع التي تسود في غابات القطر تليها المخروطيات 27% . وأهم ما يميز هذه الغابات وجود السنديان دائم الخضرة Q. calliprinios أما الأنواع التي كانت سائدة ومازالت بقاياها مثل البطم الأطلسي حيث يشكل 8%، يليه اللذاب المنتشر على ارتفاعات 1200-2000م عن سطح البحر. والبقية من الأشجار والشجيرات المرافقة للغطاء السائد والذي يشكل الطبقات الثانية والثالثة مثل اللوز- الأجاص البري- الزعرور – الغار – الأس- الزيتون البري- القطلب.
يختلف توزع الغطاء الحراجي اختلافاً كبيراً بين محافظة وأخرى حيث توجد المساحة الكبرى من الغابات الطبيعية في محافظة اللاذقية وتتوزع هذه المساحة على المحافظات وفقاً للنسب ا الآتية (الجدول رقم 3).
جدول رقم (3): نسبة مساحة الغابات إلى المحافظات
نسبة مساحة الغابة الطبيعية المحافظة نسبة مساحة الغابة الطبيعية المحافظة
6.68% حماة 18.08% إدلب
5.21% حلب 12.08% الغاب
1.88% الحسكة 9.43% ريف دمشق
1.45% السويداء 7.79% حمص
0.2% القنيطرة 7.25% طرطوس
28.93% اللاذقية 0.16% دير الزور
1-2- التحريج الاصطناعي:
تعتبر مساحات التحريج الاصطناعي رديفاً أساسياً للغابات الطبيعية من حيث المساحة والكثافة الحراجية كما وتعمل سورية على زيادة رقعة التحريج الاصطناعي منذ سنوات عديدة وقد مرت مراحل التحريج الاصطناعي في سورية بثلاث مراحل هامة وهي:
المرحلة الأولى: بدأت عام 1953 حتى عام 1970 حيث بلغت المساحة الإجمالية المحرجة /2800/ هكتاراً فقط.
المرحلة الثانية:ما بين عام 1970 – 1984 حيث وضعت خطة التحريج السنوية لتصل إلى حوالي 12 ألف هكتار سنوياً وإنتاج /25/ مليون غرسه حراجية .
المرحلة الثالثة: ما بعد عام 1984 حيث أصبحت خطة التحريج السنوية 24 ألف هكتار وإنتاج 30 مليون غرسه حراجية تشمل هذه المساحة (مساحات جديدة- ترقيع مساحات غابية – استبدال أنواع- إعادة أعمار الغابات المتدهورة والتي تعرضت للحرائق.
وتشير الإحصائيات إلى أن مجمل المساحات المحرجة وحتى موسم عام 1992 /1993 قد بلغت 144688 ألف هكتار أما في الأعوام 1993/1994 وحتى 1999/2000 فقد بلغت المساحات المحرجة الجديدة حوالي 229031 هكتار إضافة إلى تلك المحرجة ضمن الغابات المتدهورة ومساحات الحرائق ومصدات الرياح والحدائق الوطنية (جدول 4).
جدول رقم (4)إجمالي مساحة الغابات في القطر العربي السوري لغاية 1997 /المساحة: هكتار
المجموع العام طبيعي + صناعي المساحة الأفقية المحرجة للأعوام مساحة الغابات حسب لجنة المسح لعام 92/93 المحافظة مسلسل
99/2000 98/99 97/98 96/97 95/96 94/95 93/94 المجموع اصطناعي طبيعي
1555 203 200 306 78 72 240 76 380 380 - دمشق 1
45844.4 373.5 734 2162.9 1171 1491 1996 1890 36026 14063 21963 ريف دمشق 2
2729.8 50.8 51 50 32 120 50 100 2276 1621 655 القنيطرة 3
8070 406 170 238 209 147 300 284 6316 6316 - درعا 4
8242 172 500 500 413 125 425 400 5707 2331 2376 السويداء 5
46089.6 1759 1392 2896.6 1695 1997 2782 2842 31127 13011 18116 حمص 6
35008.5 402 1037.5 244 397 330 190 323 32085 16523 15562 حماه 7
33396 130 30 135 - 240 192 291 32378 4249 28129 الغاب 8
80896 2000 1100 1000 1399 400 2367 3009 69521 27410 42111 إدلب 9
44573 1486 1441 1279 1176 1397 2303 3041 32449 20318 12131 حلب 10
75166 - 50 - - - - - 75116 7744 67372 اللاذقية 11
30521 - - - - 897 - - 29624 12736 16888 طرطوس 12
14737 756 327 2000 860 950 2050 1400 6394 4449 1945 الرقة 13
30192 2000 2035 2200 2000 950 3000 3200 14807 10587 4220 الحسكة 14
4851 50 280 260 125 294 300 220 3322 2950 372 دير الزور 15
461.871.3 9788.3 9347.5 13271.5 9555 9010 16195 17076 377528 144688 232840 الإجمالي
-